الفراعنة حضارة وتاريخ بقلم عادل امين
17 يناير 2017 الساعة 3:21 مساء
تاريخ طويل يربط الكرة المصرية ببطولات الأمم الإفريقية فالفراعنة هم أصحاب الرقم القياسى بالفوز بالبطولة ـ 7 ألقاب ـ لم يستطع أى منتخب بالقارة السمراء من الاقتراب من هذا الرقم حتى هذه البطولة وكأنها خلقت من اجل المصريين ، وكم من بطولات سابقة خاضها المنتخب الوطنى فى ظل ظروف قاسية ومنافسات صعبة و حقق خلالها الفراعنة الفوز وسط إعجاب الخبراء و المهتمين بالكرة الإفريقية خاصة بطولة بوركينافاسو 1998 بقيادة الراحل العظيم محمود الجوهرى و المهاجم الفذ حسام حسن وكانت ملحمة مصرية نجحنا فى استعادة اللقب بعد غياب وكتابة فصل جديد من تاريخ الكرة المصرية بحروف من ذهب، ولكن ليس بالتاريخ وحده تتحقق البطولات . اختلفت البطولات الإفريقية حاليا عما كانت عليه فى الماضى وأصبحت المنتخبات الإفريقية قوية بعد أن تسلحت بالعلم مع المهارة و التفوق البدنى إلا أن ذكاء اللاعب المصرى استطاع أن يحيد التفوق البدنى الذى يتمتع به اللاعب الإفريقى بالفطرة بل و التفوق عليه إذا أحسن الإعداد لمثل هذه البطولات . وإذا كان المنتخب الوطنى يبدأ مشواره اليوم أمام مالى حاملا معه آمال وطموحات 90 مليون مصرى من اجل استعادة اللقب الإفريقى الذى حرمنا حتى من المنافسة عليه خلال ثلاث بطولات متتالية، ورغم صعوبة المهمة وقوة المنافسة مع الأشقاء الأفارقة إلا أن ثقتنا فى نجومنا ليس لها حدود، ودائما ما يظهر المعدن المصرى النفيس فى مثل هذه الظروف الصعبة. كل المطلوب من اللاعبين وجهازهم الفنى بذل الجهد والإخلاص ودراسة المنافس جيدا والتوفيق على الله خاصة ان المنتخب الوطنى يقع فى ظل مجموعة قوية كل الاحتمالات واردة فيها, ودائما ما يشهد الدور الأول العديد من المفاجآت من المنتخبات الصغيرة وشهدنا تعادل غينيا مع الجابون فى لقاء الافتتاح و تعثر الكاميرون أمام بوركينافاسو الأمر الذى يدعو من لاعبينا لمزيد من التركيز واحترام الخصم بغض النظر عن اسمه ولون فانلته. وفى النهاية يجب تقديم الشكر للوزير خالد عبدالعزيز لاهتمامه بتوفير شاشات عرض لمباريات البطولة فى مراكز الشباب ليستمتع بها الشباب المصرى بالمشاهدة ودعم الفراعنة، وان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا والله الموفق.